سورة الكهف - تفسير تفسير السيوطي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الكهف)


        


{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5)}
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق علي، عن ابن عباس في قوله: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً قيماً} قال: أنزل الكتاب عدلاً قيماً ولم يجعل له عوجاً ملتبساً.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً} قال: هذا من التقديم والتأخير، أنزل على عبده الكتاب قيماً ولم يجعل له عوجاً.
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله: {قيماً} قال: مستقيماً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {لينذر بأساً شديداً} قال: عذاباً شديداً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {من لدنه} أي من عنده.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً حسناً} يعني، الجنة. وفي قوله: {وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولداً} قال: هم اليهود والنصارى.


{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6)}
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: اجتمع عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو جهل بن هشام والنضر بن الحارث وأمية بن خلف والعاص بن وائل والأسود بن المطلب وأبو البختري في نفر من قريش، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كبر عليه ما يرى من خلاف قومه إياه وإنكارهم ما جاء به من النصيحة، فأحزنه حزناً شديداً... فأنزل الله: {فلعلك باخع نفسك} الآية.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله: {فلعلك باخع نفسك} قال: قاتل نفسك.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله: {فلعلك باخع نفسك} قال: قاتل نفسك.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد مثله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {فلعلك باخع نفسك} قال: قاتل نفسك {إن لم يؤمنوا بهذا الحديث} قال: القرآن: {أسفاً} قال: حزناً إن لم يؤمنوا.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {أسفاً} قال: جزعا.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً} قال: حزناً عليهم، نهى الله نبيه أن يأسف على الناس في ذنوبهم.
وأخرج ابن الأنباري في الوقف، عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {فلعلك باخع نفسك} ما الباخع؟ فقال: يقول: قاتل نفسك. قال فيه لبيد بن ربيعة:
لعلك يوماً ان فقدت مزارها *** على بعده يوماً لنفسك باخع


{إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7) وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (8)}
أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها} قال: ما عليها من شيء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها} قال: الرجال.
وأخرج ابن المنذر وابن مردويه من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها} قال: الرجال.
وأخرج أبو نصر السجزي في الإبانة، عن ابن عباس في قوله: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها} قال: العلماء زينة الأرض.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها} قال: هم الرجال العباد العمال لله بالطاعة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم في التاريخ، «عن ابن عمر قال: تلا رسول الله صلى الله علية وسلم هذه الآية {لنبلوهم أيهم أحسن عملاً} فقلت: ما معنى ذلك يا رسول الله؟ قال: ليبلوكم أيكم أحسن عقلاً وأورع عن محارم الله وأسرعكم في طاعة الله».
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {لنبلوهم} قال: لنختبرهم {أيهم أحسن عملاً} قال: أيهم أتم عقلاً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله: {لنبلوهم أيهم أحسن عملاً} قال: أشدهم للدنيا تركا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان الثوري في قوله: {لنبلوهم أيهم أحسن عملاً} قال: أزهدهم في الدنيا.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله: {وإنا لجاعلون ما عليها صعيداً جرزاً} قال: يهلك كل شيء عليها ويبيد.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {صعيداً جرزاً} قال: الصعيد، التراب. والجزر، التي ليس فيها فروع.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله: {جرزاً} قال: يعني بالجرز، الخراب. والله أعلم.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8